يعرف الشلل الرعاش بمرض باركنسون (Parkinson’s disease) أيضًا، وهو مرض تنكسي يصيب الدماغ ويؤدي إلى تراجع قدرة بعض مناطقه عن أداء وظائفها المعتادة تدريجيًا. ورغم أنه عادةً ما يصيب كبار السن، فهو قد يحدث في حالات قليلة قبل سن 50 عامًا.
أعراض الشلل الرعاش
تختلف أعراض هذا المرض من مصاب لآخر في طبيعتها وشدتها، وتعد الأعراض الآتية ضمن الأكثر شيوعًا:
- بطء الحركة (Bradykinesia)
- ارتعاش العضلات دون تحريكها، وعادةً ما يبدأ ذلك باليدين والأصابع
- تيبس الجسد
- عدم التوازن أثناء الحركة
- صغر خط اليد وعدم وضوحه
- نعومة الصوت
- اختفاء تعبيرات الوجه
- اضطرابات النوم
أسباب الشلل الرعاش
لم يستطع العلماء حتى الآن التعرف على السبب المحدد وراء الإصابة بالشلل الرعاش، غير أنهم يرون أنه يعود إلى عوامل جينية وأخرى بيئية في آن واحد. فهذا المرض ينتقل عبر الأجيال مع انتقال جين معيب معين، مما يجعل الشخص أكثر عرضةً من غيره للإصابة به.
أما العوامل البيئية، فهي تشمل التعرض إلى مواد ملوثة للهواء ومبيدات حشرية وغير ذلك من المواد السامة، غير أن علاقة العامل البيئي بالإصابة بهذا الشلل لا تزال غير مؤكدة علميًا.
تشخيص الشلل الرعاش
يعتمد تشخيص هذا الشلل على الفحص السريري وطبيعة الأعراض التي يعاني منها المصاب، وتستخدم في مركز شفاء، كما هو الحال في المستشفيات العالمية، أساليب أخرى للتحقق من التشخيص، من ضمنها الآتي:
- تحاليل الدم
- الفحص الجيني
- التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging – MRI)
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (Positron emission tomography – PET scan)
علاج الشلل الرعاش
لم يصل الخبراء حتى الآن إلى علاج شافٍ من هذا المرض، غير أن الأساليب العلاجية المتوفرة تعد فعالةً جدًا في السيطرة على الأعراض. ومن أهم هذه الأساليب العلاجات الدوائية.
فعقار ليفودوبا (Levodopa) هو العلاج الأول لهذا المرض، إذ يعمل على زيادة مستويات الناقل العصبي الذي يعرف بالدوبامين (Dopamine) في الدماغ، مما يؤدي إلى السيطرة على الأعراض. وعادةً ما يستخدم هذا الدواء جنبًا إلى جنب مع كاربيدوبا (Carbidopa)، وهو عقار يمنع استقلاب الليفودوبا قبل أن يصل إلى الدماغ.
أما الأساليب العلاجية الأخرى، فهي تشمل التحفيز العميق للدماغ (Deep brain stimulation)، وذلك بزرع أداة في الدماغ تصدر تيارًا كهربائيًا بسيطًا لتعطيل المنطقة الدماغية المصابة بالخلل الناجم عن الشلل الرعاش.
وعادةً ما يستخدم هذا الأسلوب العلاجي في المراحل المتقدمة من هذا المرض حين تفقد الأدوية قدرتها على السيطرة على الأعراض.
ويحرص طاقمنا الطبي المتخصص في مركز شفاء على متابعة المريض والاطمئنان عليه وإجراء التدخلات العلاجية اللازمة في حالة الضرورة ليتمكن المريض من ممارسة حياته الطبيعية بأعلى درجة ممكنة.
المصادر:
